وفيها خرج الملك الظاهر في عساكر أخر عظيمة ، فقصد بلاد الساحل
لحصار الفرنج ، ففتح قيسارية في ثلاث ساعات من يوم الخميس ثامن جمادى الأولى وهو يوم نزوله عليها ، وتسلم قلعتها في يوم الخميس الآخر خامس عشرة فهدمها ، وانتقل إلى غيرها ، ولله الحمد والمنة ، ثم جاء الخبر بأنه فتح مدينة أرسوف ، وقتل من بها من الفرنج ، وجاءت البريدية بذلك ، فدقت البشائر في بلاد المسلمين ، وفرحوا بذلك فرحا شديدا .