وفي ثاني عشر ربيع الأول صلى الظاهر بالجامع الأزهر الجمعة ، ولم تكن تقام به الجمعة من زمن العبيديين إلى هذا الحين ، مع أنه أول مسجد وضع بالقاهرة ، بناه جوهر القائد وأقام فيه الجمعة ، فلما بنى الحاكم جامعه حول الجمعة منه إليه ، وترك الأزهر لا جمعة فيه ، فصار في حكم بقية المساجد ، وشعث حاله ، وتغيرت أحواله ، فأمر السلطان بعمارته وبياضه وإقامة الجمعة ، وأمر بعمارة جامع الحسينية ، فكمل في سنة سبع وستين ، كما سيأتي ، إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية