وفي أواخر ذي الحجة هبت
ريح شديدة أغرقت مائتي مركب في النيل ، وهلك فيها خلق كثير ووقع هناك مطر شديد جدا ، وأصاب الشام من ذلك صقعة أهلكت الثمار ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . وفيها أوقع الله تعالى الخلف بين التتار من أصحاب أبغا وأصحاب ابن منكوتمر ابن عمه ، وتفرقوا واشتغلوا ببعضهم بعضا ، ولله الحمد . وفيها خرج أهل حران منها ، وقدموا الشام وكان فيهم شيخنا العلامة أبو العباس أحمد ابن تيمية صحبة أبيه ، وعمره ست سنين ، وأخوه زين الدين عبد الرحمن وشرف الدين عبد الله ، وهما أصغر منه .