استهلت
وخليفة الوقت الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد العباسي ، وسلطان الإسلام الملك الظاهر . وفي يوم الأحد الرابع عشر من المحرم ركب السلطان إلى البحر لإلقاء الشواني التي عملت عوضا عما غرق بجزيرة قبرس ، فركب في شيني منها ، ومعه الأمير بدر الدين الخزندار ، فمالت بهم فسقط الخزندار في البحر ، فغاص في الماء ، فألقى إنسان نفسه وراءه ، فأخذ بشعره وأنقذه من الغرق ، فخلع السلطان على ذلك الرجل ، وأحسن إليه . وفي ربيع الأول وصلت الجفالة من حلب وحماة وحمص إلى دمشق بسبب الخوف من التتار ، وجفل خلق كثير من أهل دمشق . وفي جمادى الآخرة ولدت زرافة بقلعة الجبل ، وأرضعت من بقرة . وهذا شيء لم يعهد مثله .