وفيها كمل بناء جامع دير الطين ظاهر القاهرة وصلي فيه الجمعة . وفي يوم عيد الفطر ختن السلطان ولده خضرا الذي سماه باسم شيخه ، وختن معه جماعة من أولاد الأمراء ، وكان وقتا هائلا . وفيها سار السلطان إلى القاهرة ، فدخلها في سابع رجب . وفيها فوض ملك التتار إلى علاء الدين صاحب الديوان ببغداد النظر في أمر تستر وأعمالها ، فسار إليها ليتصفح أحوالها ، فوجد بها شابا من أولاد التجار يقال له : لي . قد قرأ القرآن وشيئا من الفقه و " الإشارات " لابن سينا ، ونظر في النجوم ، ثم ادعى أنه عيسى ابن مريم ، وصدقه على ذلك جماعة من جهلة تلك الناحية ، وقد أسقط لهم من الفرائض صلاة العصر وعشاء الآخرة ، فاستحضره وسأله عن ذلك فرآه ذكيا ، إنما يفعل ذلك عن قصد ، فأمر به ، فقتل بين يديه ، جزاه الله خيرا ، وأمر العوام فنهبوا أتباعه .
التالي
السابق