وفي يوم الاثنين رابع جمادى الأولى فتحت مدرسة الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقاني بالقاهرة ، بحارة الوزيرية على مذهب أبي حنيفة ، وعمل فيها مشيخة حديث وقارئ . وبعده بيوم عقد عقد ابن الخليفة المستمسك بالله ابن الحاكم بأمر الله على ابنة الخليفة المستنصر بن الظاهر ، وحضر والده والسلطان ووجوه الناس . وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى شرع في بناء الدار التي تعرف بدار العقيقي تجاه العادلية ، لتجعل مدرسة وتربة للملك الظاهر ، ولم تكن قبل ذلك إلا دارا للعقيقي ، وهي المجاورة لحمام العقيقي ، وأسس أساس التربة في خامس جمادى الآخرة ، وأسست المدرسة أيضا . وفي رمضان طلعت سحابة عظيمة بمدينة صفد لمع منها برق شديد ، وسطع منها لسان نار ، وسمع منها صوت شديد هائل ، ووقع منها على منارة صفد صاعقة شقتها من أعلاها إلى أسفلها شقا يدخل الكف فيه . وفيها: جمع للتقي بن رزين بين قضاء مصر والقاهرة، وكان قضاء مصر قبل ذلك مفردا عن قضاء القاهرة، ثم لم يفرد بعد ذلك قضاء مصر عن قضاء القاهرة.
التالي
السابق