ففي مستهل السنة المذكورة ركب السلطان الملك الكامل سنقر الأشقر من القلعة إلى الميدان ، وبين يديه الأمراء ومقدموا الحلقة يحملون الغاشية ، وعليهم الخلع ، والقضاة والأعيان ركاب معه ، فسير في الميدان ساعة ، ثم رجع إلى القلعة ، وجاء إلى خدمته الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا ملك العرب ، فقبل الأرض بين يديه ، وجلس إلى جانبه وهو على السماط ، وقام له الملك الكامل ، وكذلك جاء إلى خدمته ملك الأعراب بالحجاز ، وأمر الكامل سنقر أن تضاف البلاد الحلبية إلى ولاية القاضي شمس الدين بن خلكان ، وولاه تدريس الأمينية ، وانتزعها من ابن سني الدولة .
التالي
السابق