وفيها قدم السلطان إلى دمشق من مصر يوم السبت ثاني عشر جمادى الآخرة ، فجاء صاحب حماة الملك المنصور إلى خدمته ، فتلقاه السلطان في موكبه وأكرمه . فلما كان ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان وقع مطر عظيم بدمشق ورعد وبرق ، وجاء سيل عظيم جدا حتى كسر أقفال باب الفراديس ، وارتفع الماء ارتفاعا كثيرا ، بحيث أغرق خلقا كثيرا ، وأخذ جمال الجيش المصري وأثقالهم ، فخرج السلطان إلى الديار المصرية بعد ثلاثة أيام ، وتولى شد الدواوين الأمير شمس الدين سنقر عوضا عن الدواداري علم الدين سنجر .

التالي السابق


الخدمات العلمية