وفي ليلة الجمعة رابع شعبان توفي الملك الصالح علاء الدين بن الملك المنصور قلاوون بالدوسنطارية ، فوجد عليه أبوه وجدا شديدا ، وقد كان عهد إليه بالأمر من بعده ، وخطب له على المنابر من مدة سنين ، فدفنه في تربته ، وجعل ولاية العهد من بعده إلى ابنه الأشرف خليل ، وكتب بذلك إلى الآفاق ، ولما جاءت البريدية في شوال بولاية الأشرف خليل من بعد أبيه ، خطب له على المنابر من بعد ذكر أبيه يوم الجمعة ، ودقت البشائر وزينت البلد سبعة أيام ، ولبس الجيش الخلع وركبوا ، وأظهر الناس سرورا لشهامته .

التالي السابق


الخدمات العلمية