فيها
قدم الشجاعي من مصر إلى الشام بنية المصادرة لأرباب الأموال من أهل الشام . وفي عاشر جمادى الأولى قدم من الديار المصرية أيضا قاضي القضاة حسام الدين الحنفي والصاحب تقي الدين توبة التكريتي ، وقاضي القضاة جمال الدين محمد بن سليمان الزواوي المالكي على قضاء المالكية بعد شغوره عن حاكم بدمشق ثلاث سنين ونصف ، فأقام شعار المنصب ، ودرس ونشر المذهب ، وكان له سؤدد ورياسة . وفي رمضان باشر حسبة دمشق شمس الدين بن السلعوس عوضا عن شرف الدين بن الشيرجي . وفي شهر رمضان كبس نصراني وعنده مسلمة ، وهما يشربان الخمر في نهار رمضان ، فأمر نائب السلطنة حسام الدين لاجين بتحريق النصراني ، فبذل في نفسه أموالا جزيلة ، فلم يقبل منه ، وأحرق بسوق الخيل ، وعمل الشهاب محمود في ذلك أبياتا في قصيدة مليحة .