وفي مستهل جمادى الأولى قدم القاضي أمين الدين أبو بكر ابن القاضي وجيه الدين عبد العظيم بن الرقاقي المصري من القاهرة على نظر الدواوين بدمشق ، عوضا عن عز الدين بن ميسر . وفي العشر الأوسط من هذا الشهر خلع على علاء الدين بن معبد ، وعز الدين خطاب ، وسيف الدين بكتمر مملوك بكتاش الحسامي بالإمرة ، ولبسوا التشاريف ، وركبوا بها ، وسلموا إليهم جبل الجرد ، والكسروان ، والبقاع . وفي يوم الخميس ثالث رجب خرج الناس للاستسقاء إلى سطح المزة ، ونصبوا هناك منبرا ، وخرج نائب السلطنة ، وجميع الناس من القضاة ، والعلماء ، والفقراء ، وكان مشهدا هائلا ، وخطبة عظيمة فصيحة ، فاستسقوا فلم يسقوا يومهم ذلك . وحج بالناس في هذه السنة الأمير شرف الدين حسين بن جندر .

التالي السابق


الخدمات العلمية