سلطنة الملك الأشرف ناصر الدين شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون في يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان

لما كان عشية السبت تاسع عشر شعبان من هذه السنة - أعني سنة أربع وستين وسبعمائة - قدم أمير من الديار المصرية فنزل بالقصر الأبلق ، وأخبر بزوال مملكة الملك المنصور بن المظفر حاجي ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون ، ومسك ، واعتقل ، وبويع للملك الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر بن المنصور قلاوون ، وله من العمر قريب العشر ، فدقت البشائر بالقلعة المنصورة ، وأصبح الناس يوم الأحد في الزينة . وأخبرني قاضي القضاة تاج الدين والصاحب سعد الدين ماجد ناظر الدواوين ، أنه لما كان يوم الثلاثاء الخامس عشر من شعبان عزل الملك المنصور ، وأودع منزله ، وأجلس الملك الأشرف ناصر الدين شعبان على سرير الملك ، وبويع لذلك ، وقد وقع رعد في هذا اليوم ومطر كثير ، وجرت المزاريب ، فصار غدرانا في الطرقات ، وذلك في خامس حزيران ، فتعجب الناس من ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية