سفر نائب السلطنة إلى الديار المصرية

لما كانت ليلة الحادي والعشرين من المحرم قدم طشتمر دوادار يلبغا على البريد ، فنزل بدار السعادة ، ثم ركب هو ونائب السلطنة بعد العشاء الأخيرة في المشاعل ، والحجبة بين أيديهما ، والخلائق يدعون لنائبهم ، واستمروا كذلك ذاهبين إلى الديار المصرية ، فأكرمه يلبغا وأنعم عليه ، وسأله أن يكون ببلاد حلب ، فأجابه إلى ذلك ، وعاد فنزل بدار سنجر الإسماعيلي ، وارتحل منها إلى حلب ، وقد اجتمعت به هنالك ، وتأسف الناس عليه ، وناب في الغيبة الأمير سيف الدين زبالة ، إلى أن قدم النائب المعز السيفي أقتمر عبد الغني .

التالي السابق


الخدمات العلمية