صفحة جزء
قالوا أي أولئك المخاطبون تالله إنك لفي ضلالك القديم . (95) . أي لفي ذهابك عن الصواب قدما بالإفراط في محبة يوسف والإكثار من ذكره والتوقع للقائه وجعله فيه لتمكنه ودوامه عليه وأخرج ابن جرير عن مجاهد أن الضلال هنا بمعنى الحب وقال مقاتل : هو الشقاء والعناء وقيل : الهلاك والذهاب من قولهم : ضل الماء في اللبن أي ذهب فيه وهلك وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير تفسيره بالجنون وهو مما لا يليق وكأنه لتفسير بمثل ذلك قال قتادة : لقد قالوا كلمة غليظة لا ينبغي أن يقولها مثلهم لمثله عليه السلام ولعلهم إنما قالوا ذلك لظنهم أنه مات .

التالي السابق


الخدمات العلمية