ولو فتحنا عليهم أي على هؤلاء المقترحين المعاندين 
بابا من السماء ظاهره بابا ما لا بابا من أبوابها المعهودة كما قيل: 
فظلوا فيه أي في ذلك الباب 
يعرجون يصعدون حسبما نيسره لهم فيرون ما فيها من الملائكة والعجائب طول نهارهم مستوضحين لما يرونه كما يفيده- ظلوا- لأنه يقال ظل يعمل كذا وإذا فعله في النهار حيث يكون للشخص ظل، وجوز في البحر كون ظل بمعنى صار وهو مع كونه خلاف الأصل مما لا داعي إليه، وأيا ما كان فضمير الجمع للمقترحين، وهو الظاهر المروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  وإليه ذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13980الجبائي  وأبو مسلم  ، وأخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  رضي الله تعالى عنهما أنه للملائكة وروي ذلك عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة  أيضا  
[ ص: 20 ] أي فظل الملائكة الذين اقترحوا إتيانهم يعرجون في ذلك الباب وهم يرونهم على أتم وجه. وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش  وأبو حيوة  «يعرجون» بكسر الراء وهي لغة 
هذيل  في العروج بمعنى الصعود