صفحة جزء
وآتيناه في الدنيا حسنة بأن حببه إلى الناس حتى إن جميع أهل الأديان يتولونه ويثنون عليه عليه السلام حسبما سأل بقوله: واجعل لي لسان صدق في الآخرين وروي هذا عن قتادة وغيره، وعن الحسن الحسنة النبوة، وقيل: الأولاد الأبرار على الكبر وقيل: المال يصرفه في وجوه الخير والبر، وقيل: العمر الطويل في السعة والطاعة- ف"حسنة"- على الأول [ ص: 251 ] بمعنى سيرة حسنة وعلى ما بعده عطية أو نعمة حسنة كذا قيل: وجوز في الجميع أن يراد عطية حسنة، والالتفات إلى التكلم لإظهار كمال الاعتناء بشأنه وتفخيم مكانه عليه السلام وإنه في الآخرة لمن الصالحين داخل في عدادهم كائن معهم في الدرجات العلى من الجنة حسبما سأل بقوله: ( وألحقني بالصالحين ) وأراد بهم الأنبياء عليهم السلام

التالي السابق


الخدمات العلمية