وقل لعبادي أي المؤمنين فالإضافة لتشريف المضاف 
يقولوا عند محاورتهم مع المشركين 
التي أي الكلمة أو العبارة التي 
هي أحسن ولا يخاشنوهم كقوله تعالى: 
ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ومقول فعل الأمر محذوف؛ أي: قل لهم قولوا التي هي أحسن يقولوا ذلك فجزم يقولوا لأنه جواب الأمر، وإلى هذا ذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش،  ولكون المقول لهم هم المؤمنون المسارعون لامتثال أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بمجرد ما يقال لهم لم يكن غبار في هذا الجزم. 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج:  إن يقولوا هو المقول وجزمه بلام الأمر محذوفة؛ أي: قل لهم ليقولوا التي إلخ. وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15141المازني:  إنه المقول أيضا إلا أنه مضارع مبني لحلوله محل المبني وهو فعل الأمر، والمعنى: قل لعبادي قولوا التي هي أحسن وهو كما ترى، ومقول يقولوا «التي» وإذا أريد به الكلمة حملت على معناها الشامل للكلام. 
إن الشيطان ينزغ بينهم أي: يفسد ويهيج الشر بين المؤمنين والمشركين بالمخاشنة فلعل ذلك يؤدي إلى تأكد العناد وتمادي الفساد فالجملة تعليل للأمر السابق، وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة:  «ينزغ» بكسر الزاي، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم:  لعلها لغة، والقراءة بالفتح، وقال صاحب اللوامح: الفتح والكسر لغتان نحو يمنح ويمنح. 
إن الشيطان كان قدما 
للإنسان عدوا مبينا ظاهر العداوة فهو من أبان اللازم والجملة تعليل لما سبق من أن الشيطان ينزغ بينهم