قال إنما أنا رسول ربك المالك لأمرك والناظر في مصلحتك الذي استعذت به ولست ممن يتوقع منه ما توهمت من الشر . روي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أنها لما قالت : (إني أعوذ) إلخ تبسم 
جبريل  عليه السلام وقال : (إنما أنا رسول ربك) ، (لأهب لك غلاما) أي لأكون سببا في هبته بالنفخ في الدرع ، ويجوز أن يكون حكاية لقوله تعالى بتقدير القول أي ربك الذي قال أرسلت هذا الملك لأهب لك ، ويؤيده قراءة 
شيبة  وأبي الحسن  وأبي بحرية   nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري  وابن مناذر   nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب   nindex.php?page=showalam&ids=15507واليزيدي  وأبي عمرو   nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع  في رواية: ليهب بالياء فإن فاعله ضمير الرب تعالى . وما قيل : من أصل ( ليهب ) لأهب فقلبت الهمزة ياء لانكسار ما قبلها تعسف من غير داع له . 
وفي بعض المصاحف : أمرني أن أهب لك غلاما (زكيا) طاهرا من الذنوب . وقيل : نبيا . وقيل : ناميا على الخير أي مترقيا من سن إلى سن على الخير والصلاح، فالزكا شامل للزيادة المعنوية والحسية . واستدل بعضهم برسالة الملك إليها على نبوتها . 
وأجيب : بأن الرسالة لمثل ذلك لا تستدعي النبوة