وبشر المؤمنين عطف على مقدر يقتضيه المقام ويستدعيه النظام كأنه قيل: فراقب أحوال الناس وبشر المؤمنين. وجوز عطفه على الخبر السابق عطف القصة على القصة، وقيل: هو معطوف عليه ويجعل في معنى الأمر لأنه في معنى ادعهم شاهدا ومبشرا ونذيرا إلخ وبشر المؤمنين منهم 
بأن لهم من الله فضلا كبيرا أي 
 nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء  جزيلا وهو كما روي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة  الجنة وما أوتوا فيها ويؤيده قوله تعالى: 
والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير  [الشورى: 22] وقيل: المعنى فضلا على سائر الأمم في الرتبة والشرف أو زيادة على أجور أعمالهم بطريق التفضل والإحسان. 
أخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير  وابن عكرمة  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  nindex.php?page=hadith&LINKID=665556قال لما نزل: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر  [الفتح: 2] قالوا: يا رسول الله قد علمنا ما يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله تعالى: وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا  .