بل هم اليوم مستسلمون منقادون لعجزهم وانسداد الحيل عليهم، وأصل الاستسلام طلب السلامة، والانقياد لازم لذلك عرفا؛ فلذا استعمل فيه، أو متسالمون كأنه يسلم بعضهم بعضا للهلاك ويخذله، وجوز في الإضراب أن يكون عن مضمون ما قبله أي لا ينازعون في الوقوف وغيره بل ينقادون أو يخذلون، أو عن قوله سبحانه 
لا تناصرون أي لا يقدر بعضهم على نصر بعض بل هم منقادون للعذاب أو مخذولون 
وأقبل بعضهم على بعض هم الأتباع والرؤساء المضلون أو الكفرة من الإنس وقرناؤهم من الجن، وروي هذا عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد   nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة   nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد  يتساءلون يسأل بعضهم بعضا سؤال تقريع بطريق الخصومة والجدال