صفحة جزء
إنا جعلناها فتنة للظالمين محنة وعذابا لهم في الآخرة وابتلاء في الدنيا، فإنهم سمعوا أنها في النار، قالوا: كيف يمكن ذلك والنار تحرق الشجر؟ وكذا قال أبو جهل، ثم قال استخفافا بأمرها لا إنكارا للمدلول اللغوي: والله ما نعلم الزقوم إلا التمر والزبد. فتزقموا! ولم يعلموا أن من قدر على خلق حيوان يعيش في النار ويتلذذ بها أقدر على خلق الشجر في النار وحفظه من الإحراق، فالنار لا تحرق إلا بإذنه، أو أن الإحراق عندها لا بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية