صفحة جزء
نزلا قال الحسن : ( منا ) وقال بعضهم : ثوابا ، وتنوينه للتعظيم وكذا وصفه بقوله تعالى : من غفور رحيم والمشهور أن النزل ما يهيأ للنزيل أي الضيف ليأكله حين نزوله وتحسن إرادته هنا على التشبيه لما في ذلك من الإشارة إلى عظم ما بعد من الكرامة ، وانتصابه على الحال من الضمير في الظرف الراجع إلى ( ما تدعون ) لا من الضمير المحذوف الراجع إلى ما لفساد المعنى لأن التمني والادعاء ليس في حال كونه نزلا بل ثبت لهم ذلك المدعى واستقر حال كونه نزلا ، وجعله حالا من المبدأ نفسه لا يخفى حاله على ذي تمييز .

وقال ابن عطية : ( نزلا ) نصب على المصدر ، والمحفوظ أن مصدر نزل نزول لا نزل ، وجعله بعضهم مصدرا لأنزل ، وقيل : هو جمع نازل كشارف وشرف فينتصب على الحال أيضا أي نازلين ، وذو الحال على ما قال أبو حيان : الضمير المرفوع في ( تدعون ) ولا يحسن تعلق من غفور به على هذا القول فقيل : هو في موضع الحال من الضمير في الظرف فلا تغفل .

وقرأ أبو حيوة «نزلا » بإسكان الزاي

التالي السابق


الخدمات العلمية