صفحة جزء
ذلك أي ما ذكر من التعس والإضلال بأنهم بسبب أنهم كرهوا ما أنزل الله من القرآن لما فيه من التوحيد وسائر الأحكام المخالفة لما ألفوه واشتهته أنفسهم الأمارة بالسوء، وهذا تخصيص وتصريح بسببية الكفر بالقرآن للتعس والإضلال إذ قد علم من قوله تعالى: والذين كفروا إلخ سببية مطلق الكفر الداخل فيه الكفر بالقرآن دخولا أوليا لذلك فأحبط لأجل ذلك أعمالهم التي لو كانوا عملوها التي لو كانوا عملوها مع الإيمان لأثيبوا عليها، وذكر الإحباط مع ذكر الإضلال المراد هو منه إشعار بأنه يلزم الكفر بالقرآن ولا ينفك عنه بحال

التالي السابق


الخدمات العلمية