صفحة جزء
يوم يسمعون الصيحة وهي النفخة الثانية ، ( ويوم ) بدل من يوم يناد إلخ ، والعامل فيهما ما دل عليه ذلك يوم الخروج كما تقدم ، وجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه ذلك و ( يوم يناد ) غير معمول له بل لغيره على ما مر ، وأن يكون ظرفا لـ ينادي ، وقوله تعالى : ( بالحق ) في موضع الحال من ( الصيحة ) أي يسمعونها ملتبسة بالحق الذي هو البعث ، وجوز أن يكون (الحق) بمعنى اليقين والكلام نظير صاح بيقين أي وجد منه الصياح يقينا لا كالصدى وغيره فكأنه قيل : الصيحة المحققة ، وجوز أن يكون الجار متعلقا بـ ( يسمعون ) على أن المعنى يسمعون بيقين ، وأن يكون الباء للقسم و (الحق) هو الله تعالى أي يسمعون الصيحة أقسم بالله وهو كما ترى ذلك أي اليوم يوم الخروج من القبور وهو من أسماء يوم القيامة . وقيل : الإشارة إلى النداء واتسع في الظرف فجعل خبرا عن المصدر ، أو الكلام على حذف مضاف أي ذلك النداء نداء يوم الخروج أو وقت ذلك النداء يوم الخروج

التالي السابق


الخدمات العلمية