صفحة جزء
الذين هم في غمرة في جهل عظيم يغمرهم ويشملهم شمول الماء الغامر لما فيه ساهون غافلون عما أمروا به ، فالمراد بالسهو مطلق الغفلة . يسألون أي بطريق الاستعجال استهزاء أيان يوم الدين معمول ليسألون على أنه جار مجرى يقولون لما فيه من معنى القول ، أو لقول مقدر - أي فيقولون متى وقوع يوم الجزاء – وقدر الوقوع ليكون السؤال عن الحدث كما هو المعروف في ( أيان ) ولا ضير في جعل الزمان زمانيا فإن اليوم لما جعل موعودا ومنتظرا في نحو قوله تعالى : فارتقب يوم تأتي السماء [الدخان : 10] صار ملحقا بالزمانيات وكذلك - كل يوم له شأن مثل يوم العيد . والنيروز - وهذا [ ص: 7 ] جار في عرفي العرب والعجم على أنه يجوز عند الأشاعرة أن يكون للزمان زمان على ما فصل في مكانه ، وقرئ «إيان » بكسر الهمزة وهي لغة

التالي السابق


الخدمات العلمية