صفحة جزء
ولقد رآه أي رأى النبي جبريل صلى الله عليه وسلم في صورته التي خلقه الله تعالى عليها نزلة أخرى أي مرة أخرى من النزول وهي فعلة من النزول أقيمت مقام المرة ونصب نصبها على الظرفية لأن أصل المرة مصدر ( مر ) يمر ولشدة اتصال الفعل بالزمان يعبر به عنه ولم يقل مرة بدلها ليفيد أن الرؤية في هذه المرة كانت بنزول ودنو كالرؤية في المرة الأولى الدال عليها ما مر ، وقال الحوفي وابن عطية : إن نزلة منصوب على المصدرية للحال المقدرة أي نازلا نزلة ، وجوز أبو البقاء كونه منصوبا على المصدرية - لرأى - من معناه أي رؤية أخرى وفيه نظر ، والمراد من الجملة القسمية نفي الريبة والشك عن المرة الأخيرة وكانت ليلة الإسراء

التالي السابق


الخدمات العلمية