صفحة جزء
وقوله تعالى : إنا مرسلو الناقة إلخ استئناف مسوق لبيان مبادئ الموعودعلى ما هو الظاهر ، وبه يتعين كون المراد بالغد وقت نزول العذاب الدنيوي بهم دون يوم القيامة ، والإرسال حقيقة في البعث وقد جعل هنا كناية عن الإخراج ، وأريد المعنى الحقيقي معه كما أومأ إليه بعض الأجلة أي إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الهضبة وباعثوها فتنة لهم امتحانا ، وجوز إبقاؤها على معناها المعروف فارتقبهم فانتظرهم وتبصر ما هم فاعلون واصطبر على أذاهم ولا تعجل حتى يأتي أمر الله تعالى

التالي السابق


الخدمات العلمية