صفحة جزء
فنادوا أي فأرسلنا الناقة وكانوا على هذه الوتيرة من القسمة فملوا ذلك وعزموا على عقر الناقة فنادوا لعقرها صاحبهم وهو قدار بن سالف أحيمر ثمود وكان أجرأهم فتعاطى العقر أي فاجترأ على تعاطيه مع عظمه غير مكترث به . فعقر فأحدث العقر بالناقة ، وجوزأن يكون المراد فتعاطى الناقة فعقرها ، أو فتعاطى السيف فقتلها ، وعلى كل فمفعول تعاطى محذوف والتفريع لا غبار عليه ، وقيل : تعاطى منزل منزلة اللازم على أن معناه أحدث [ ص: 90 ] ماهية التعاطي ، وقوله تعالى : فعقر تفسير له لا متفرع عليه ولا يخفى ركاكته ، والتعاطي التناول مطلقا على ما يفهم من كلام غير واحد ، وزاد بعضهم قيدا بتكلف ونسبة العقر إليهم في قوله تعالى : فعقروا الناقة [الأعراف : 77] لأنهم كانوا راضين به فكيف كان عذابي ونذر الكلام فيه كالذي تقدم

التالي السابق


الخدمات العلمية