صفحة جزء
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر تقدم ما فيه من الكلام ولقد جاء آل فرعون النذر صدرت قصتهم بالتوكيد القسمي لإبراز كمال الاعتناء - بشأنها لغاية عظم ما فيها من الآيات وكثرتها وهول ما لاقوه من العذاب وقوة إيجابها للاتعاظ والاكتفاء بذكر آل فرعون للعلم بأنه نفسه أولى بذلك فإنه رأس الطغيان ومدعي الألوهية ، والقول : بأنه إشارة إلى إسلامه مما لا يلتفت إليه ، و (النذر ) إن كان جمع نذير بمعنى الإنذار فالأمر ظاهر وكذا إن كان مصدرا ، وأما إن كان جمع نذير بمعنى المنذر فالمراد به موسى وهارون وغيرهما لأنهما عرضا عليهم ما أنذر به المرسلون أي وبالله تعالى لقد جاءهم المنذرون ، أو الإنذارات ، أو الإنذار،

التالي السابق


الخدمات العلمية