صفحة جزء
إنا لمغرمون أي معذبون [ ص: 149 ] مهلكون من الغرام وهو الهلاك قال الشاعر :


إن يعذب يكن غراما وإن يع ط جزيلا فإنه لا يبالي



والمراد مهلكون بهلاك رزقنا ، وقيل : بالمعاصي أو ملزمون غرامة بنقص رزقنا ، وقرأ الأعمش والجحدري وأبو بكر - أإنا بالاستفهام والتحقيق ، والجملة على القراءتين بتقدير قول هو في حيز النصب على الحالية من فاعل تفكهون أي قائلين ، أو تقولون ذلك بل نحن محرومون محدودون لا مجدودون أو محرومون الرزق كأنهم لما قالوا : إنا مهلكون لهلاك رزقنا أضربوا عنه وقالوا : بل هذا أمر قدر علينا لنحوسة طالعنا وعدم بختنا ، أو لما قالوا : إنا ملزمون غرامة بنقص أرزاقنا أضربوا فقالوا : بل نحن محرومون الرزق بالكلية

التالي السابق


الخدمات العلمية