صفحة جزء
ألم يأتكم أي أيها الكفرة لدلالة ما بعد على تخصيص الخطاب بهم ، وظاهر كلام بعض الأجلة أن المراد بهم أهل مكة فكأنه قيل : ألم يأتكم يا أهل مكة نبأ الذين كفروا من قبل كقوم نوح وهود وصالح وغيرهم من الأمم المصرة على الكفر فذاقوا وبال أمرهم أي ضرر كفرهم في الدنيا من غير مهلة ، وأصل الوبال الثقل والشدة المترتبة على أمر من الأمور ، ومنه الوبيل لطعام يثقل على المعدة ، والوابل للمطر الثقيل القطار ، واستعمل للضرر لأنه يثقل على الإنسان ثقلا معنويا ، وعبر عن كفرهم بالأمر للإيذان بأنه أمر هائل وجناية عظيمة ولهم في الآخرة عذاب أليم لا يقادر قدره

التالي السابق


الخدمات العلمية