إن الإنسان خلق هلوعا الهلع سرعة الجزع عند مس المكروه وسرعة المنع عند مس الخير من قولهم ناقة هلوع سريعة السير وأخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد   nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير  وغيرهما عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة  قال سئل 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  عن الهلوع فقال هو كما قال الله تعالى 
إذا مسه الشر إلخ وأخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  أنه سئل عن ذلك أيضا فقرأ الآية وحكي نحوه عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب  قال قال لي 
محمد بن عبد الله بن طاهر   : ما الهلع؟ فقلت: قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره سبحانه يعني قوله تعالى 
إذا مسه الآية ونظير ذلك قوله: 
الألمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا 
والجملة المؤكدة في موضع التعليل لما قبلها ( والإنسان ) الجنس أو الكافر قولان أيد ثانيهما بما روى  
[ ص: 62 ] الطستي  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أن الآية في 
أبي جهل بن هشام  ولا يأبى ذاك إرادة الجنس والشر الفقر والمرض ونحوهما وأل للجنس أي إذا مسه جنس الشر 
جزوعا أي مبالغا في الجزع مكثرا منه . 
والجزع قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب  أبلغ من الحزن فإن الحزن عام والجزع حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه . وأصله قطع الحبل من نصفه يقال: جزعه فانجزع ولتصور الانقطاع فيه قيل جزع الوادي لمنقطعه والانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذ كان ذا لونين وقيل للبسرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة .