صفحة جزء
أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون

قوله عز وجل: فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم فيه أربعة أوجه:

أحدها: بقولهم نحن أعلم منهم لن نبعث لن نعذب، قاله مجاهد .

الثاني: بما كان عندهم أنه علم وهو جهل، قاله السدي .

الثالث: فرحت الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم، حكاه ابن عيسى . [ ص: 166 ] الرابع: رضوا بعلمهم واستهزأوا برسلهم، قاله ابن زيد. وحاق بهم فيه وجهان:

أحدهما: أحاط بهم ، قاله الكلبي .

الثاني: عاد عليهم. ما كانوا به يستهزئون فيه وجهان:

أحدهما: محمد صلى الله عليه وسلم أنه ساحر.

الثاني: بالقرآن أنه شعر.

التالي السابق


الخدمات العلمية