ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون 
قوله عز وجل: 
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه فيه أربعة تأويلات: أحدها: المراد بها ذبائح كانت 
العرب  تذبحها لأوثانها ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء   . والثاني: أنها الميتة ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثالث: أنه صيد المشركين الذين لا يذكرون اسم الله ، ولا هم من أهل التسمية ، يحرم على المسلمين أن يأكلوه حتى يكونوا هم الذين صادوه ، حكاه 
ابن بحر   .  
[ ص: 162 ] والرابع: أنه ما لم يسم الله عند ذبحه. وفي تحريم 
أكله ثلاثة أقاويل: أحدها: لا يحرم [سواء] تركها عامدا أو ناسيا ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي   . والثاني: يحرم إن تركها عامدا ، ولا يحرم إن تركها ناسيا ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة   . والثالث: يحرم سواء تركها عامدا أو ناسيا ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود.  وإنه لفسق فيه تأويلان: أحدهما: أن المراد به المعصية ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثاني: المراد به الإثم. 
وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم يعني المجادلة في الذبيحة ، وفيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه عنى بالشياطين قوما من أهل 
فارس  كتبوا إلى أوليائهم من 
قريش  أن 
محمدا  وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ، ولا يأكلون ما ذبح الله يعني الميتة ، ويأكلون ما ذبحوه لأنفسهم ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة   . والثاني: أن الشياطين قالوا ذلك لأوليائهم من 
قريش  ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثالث: أن قوما من اليهود قالوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا مروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . وفي وحيهم إليهم وجهان: أحدهما: أنها إشارتهم. والثاني: رسالتهم. 
وإن أطعتموهم إنكم لمشركون يعني في أكل الميتة ، إنكم لمشركون إن استحللتموها.