1. الرئيسية
  2. تفسير الماوردي
  3. تفسير سورة التوبة
  4. تفسير قوله تعالى وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين
صفحة جزء
وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير [ ص: 339 ] معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم

قوله عز وجل: وأذان من الله ورسوله إلى الناس في الأذان ها هنا ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه القصص ، وهذا قول تفرد به سليمان بن موسى النشابي. والثاني: أنه النداء بالأمر الذي يسمع بالأذن ، حكاه علي بن عيسى.

الثالث: أنه الإعلام ، وهذا قول الكافة. وفي يوم الحج الأكبر ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه يوم عرفة ، قاله عمر بن الخطاب وابن المسيب وعطاء . وروى ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم عرفة وقال: (هذا يوم الحج الأكبر). والثاني: أنه يوم النحر ، قاله عبد الله بن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة وسعيد بن جبير والشعبي والنخعي. وروي مرة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الحمراء وقال: (أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم النحر وهذا يوم الحج الأكبر) . والثالث: أنها أيام الحج كلها ، فعبر عن الأيام باليوم ، قاله مجاهد وسفيان ، قال سفيان: كما يقال يوم الجمل ويوم صفين ، أي أيامه كلها. أحدها: أنه سمي بذلك لأنه كان في سنة اجتمع فيها حج المسلمين والمشركين ، ووافق أيضا عيد اليهود والنصارى ، قاله الحسن . والثاني: أن الحج الأكبر القران ، والأصغر الإفراد ، قاله مجاهد . والثالث: أن الحج الأكبر هو الحج ، والأصغر هو العمرة ، قاله عطاء والشعبي . [ ص: 340 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية