صفحة جزء
الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين

قوله عز وجل : الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قال عكرمة : نزلت هذه الآية في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا ، فأخرجتهم قريش إلى بدر كرها ، فقتلوا ، فقال الله الذين تتوفاهم الملائكة يعني بقبض أرواحهم ظالمي أنفسهم في مقامهم بمكة وتركهم الهجرة . فألقوا السلم يعني في خروجهم معهم، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه الصلح، قاله الأخفش.

الثاني: الاستسلام، قاله قطرب.

الثالث: الخضوع، قاله مقاتل . ما كنا نعمل من سوء يعني من كفر. بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون يعني إن أعمالهم أعمال الكفار.

التالي السابق


الخدمات العلمية