وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا  [ ص: 268 ] قوله عز وجل: 
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: شفاء من الضلال ، لما فيه من الهدى. 
الثاني: شفاء من السقم ، لما فيه من البركة. 
الثالث: شفاء من الفرائض والأحكام ، لما فيه من البيان. وتأويله الرحمة ها هنا على الوجوه الأول الثلاثة: أحدها: أنها الهدى. 
الثاني: أنها البركة. 
الثالث: أنها البيان. 
ولا يزيد الظالمين إلا خسارا يحتمل وجهين: أحدهما: يزيدهم خسارا لزيادة تكذيبهم. 
الثاني: يزيدهم خسارا لزيادة ما يرد فيه من عذابهم.