1. الرئيسية
  2. تفسير الماوردي
  3. تفسير سورة الإسراء
  4. تفسير قوله تعالى وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه
صفحة جزء
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا

قوله عز وجل: وبالحق أنزلناه وبالحق نزل يحتمل وجهين: أحدهما: أن إنزاله حق.

الثاني: أن ما تضمنه من الأوامر والنواهي والوعد والوعيد حق. وبالحق نزل يحتمل وجهين: أحدهما: وبوحينا نزل.

الثاني: على رسولنا نزل. وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا يعني مبشرا بالجنة لمن أطاع الله تعالى ، ونذيرا بالنار لمن عصى الله تعالى. قوله عز وجل: وقرآنا فرقناه فيه ثلاثة أوجه: أحدها: فرقنا فيه بين الحق والباطل ، قاله الحسن.

الثاني: فرقناه بالتشديد وهي قراءة ابن عباس أي نزل مفرقا آية آية وهي كذلك في مصحف ابن مسعود وأبي بن كعب: فرقناه عليك.

الثالث: فصلناه سورا وآيات متميزة ، قاله ابن بحر. لتقرأه على الناس على مكث فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني على تثبت وترسل ، وهو قول مجاهد.

الثاني: أنه كان ينزل منه شيء ، ثم يمكثون بعد ما شاء الله ، ثم ينزل شيء آخر.

الثالث: أن يمكث في قراءته عليهم مفرقا شيئا بعد شيء ، قاله أبو مسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية