صفحة جزء
قوله تعالى : فيه رجال يحبون أن يتطهروا . الآية . أخرج أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نزلت هذه الآية في أهل قباء : فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال : كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية .

وأخرج الطبراني ، وأبو الشيخ ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس [ ص: 531 ] قال : لما نزلت هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال : ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم؟ فقالوا : يا رسول الله، ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه . أو قال : مقعدته . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هو هذا .

وأخرج أحمد ، وابن خزيمة ، والطبراني ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن عويم بن ساعدة الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء، فقال : إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟ قالوا : والله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا .

وأخرج ابن ماجه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الجارود في "المنتقي"، والدارقطني، والحاكم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن طلحة بن نافع قال : حدثني أبو أيوب، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، أن هذه الآية لما نزلت : فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الأنصار، إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور، فما طهوركم هذا؟ قالوا : نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة . قال : فهل مع ذلك غيره؟ قالوا : لا، غير أن أحدنا إذا خرج إلى الغائط أحب أن يستنجي بالماء . قال : هو [ ص: 532 ] ذاك فعليكموه .

وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" عن مجمع بن يعقوب بن مجمع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعويم بن ساعدة : ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم؟ فقالوا : نغسل الأدبار .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، في "تاريخه"، وابن جرير ، والبغوي في "معجمه"، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في "المعرفة"، عن محمد بن عبد الله بن سلام قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الذي أسس على التقوى؛ مسجد قباء، فقال : إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا، أفلا تخبروني؟ يعني قوله : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين

فقالوا : يا رسول الله، إنا لنجده مكتوبا علينا في التوراة؛ الاستنجاء بالماء، ونحن نفعله اليوم
.

وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال : لما نزلت هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء : ما هذا الثناء الذي [ ص: 533 ] أثنى الله عليكم؟ قالوا : ما منا أحد إلا وهو يستنجي بالماء من الخلاء .

وأخرج ابن أبي شيبة عن جعفر، عن أبيه، أن هذه الآية نزلت في أهل قباء : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين .

وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه"، والطبراني ، عن أبي أمامة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل قباء : ما هذا الطهور الذي خصصتم به في هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا قالوا : يا رسول الله، ما منا أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن مردويه ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : سأل النبي صلى الله عليه وسلم أهل قباء، فقال : إن الله قد أثنى عليكم؟ فقالوا : إنا نستنجي بالماء . فقال : إنكم قد أثني عليكم فدوموا .

وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : أحدث قوم الوضوء بالماء من أهل قباء، فنزلت فيهم : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، عن خزيمة بن ثابت قال : نزلت هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا . كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط .

وأخرج الطبراني عن خزيمة بن ثابت قال : كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط فنزلت فيهم هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والحاكم ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : قالوا : يا رسول الله، من هؤلاء الذين قال الله فيهم : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين قال : كانوا يستنجون بالماء، وكانوا لا ينامون الليل كله وهم على الجنابة .

وأخرج ابن سعد ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، من طريق عروة بن الزبير، أن عويم بن ساعدة قال : يا رسول الله، من الذين قال الله فيهم : رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم القوم، منهم عويم بن ساعدة . ولم يبلغنا أنه سمى رجلا غير عويم .

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفر من الأنصار : إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا : [ ص: 535 ] نستنجي بالماء من البول والغائط .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر في هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا الآية : إنها نزلت في أهل قباء، وكانوا يطهرون مقاعدهم .

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله : فيه رجال يحبون أن يتطهروا . الآية . قال : سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طهورهم الذي أثنى الله به عليهم، قالوا : كنا نستنجي بالماء في الجاهلية، فلما جاء الله بالإسلام لم ندعه . قال : فلا تدعوه .

وأخرج ابن مردويه ، من طريق يعقوب بن مجمع، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مجمع بن جارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية نزلت في أهل قباء : فيه رجال يحبون أن يتطهروا وكانوا يغسلون أدبارهم بالماء .

وأخرج ابن سعد ، من طريق موسى بن يعقوب، عن السري بن عبد الرحمن، عن عباد بن حمزة، أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نعم العبد من عباد الله والرجل من أهل الجنة عويم بن ساعدة . قال موسى : وبلغني أنه لما نزلت : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : منهم عويم بن ساعدة . قال موسى : وكان عويم أول من غسل مقعدته بالماء فيما بلغني .

[ ص: 536 ] وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل الخلاء إلا توضأ أو مس ماء .

وأخرج عمر بن شبة في "أخبار المدينة"، من طريق الوليد بن أبي سندر الأسلمي، عن يحيى بن سهل الأنصاري، عن أبيه، أن هذه الآية نزلت في أهل قباء، كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط : فيه رجال يحبون أن يتطهروا الآية .

وأخرج عبد الرزاق في "المصنف" عن قتادة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض الأنصار : ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم : فيه رجال يحبون أن يتطهروا ؟ قالوا : نستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط .

التالي السابق


الخدمات العلمية