صفحة جزء
قوله تعالى : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا .

أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تكلم ربنا بكلمتين، فصارت إحداهما شمسا والأخرى قمرا، وكانا من النور جميعا، [ ص: 631 ] ويعودان إلى الجنة يوم القيامة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن السدي في قوله : جعل الشمس ضياء والقمر نورا قال : ولم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار؛ وهو قوله : فمحونا آية الليل الآية .

وأخرج أبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا قال : وجوههما إلى السماوات وأقفيتهما إلى الأرض .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو قال : الشمس والقمر وجوههما إلى العرش، وأقفيتهما إلى الأرض .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عمرو، أنه كان بين يديه نار إذ شهقت، فقال : والذي نفسي بيده، إنها لتعوذ بالله من النار الكبرى . ورأى القمر حين جنح للغروب فقال : والله إنه ليبكي الآن .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : لا تطلع الشمس حتى يسحبها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكا، أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول : [ ص: 632 ]

ليست بطالعة لنا في رسلها إلا معذبة وإلا تجلد

.

التالي السابق


الخدمات العلمية