صفحة جزء
قوله تعالى : واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب الآية .

أخرج الترمذي وحسنه والحاكم ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن [ ص: 254 ]

أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .

وأخرج ابن أبي حاتم ، والحاكم عن أبي الأحوص قال : فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلا فقال : أنا ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله بن مسعود : ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله .

وأخرج الحاكم عن عمر ، أنه استأذن عليه رجل فقال : استأذنوا لابن الأخيار فقال عمر : ائذنوا له فلما دخل قال : من أنت قال : فلان بن فلان بن فلان فعد رجالا من أشراف الجاهلية فقال له عمر : أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال : لا ، قال : ذاك من الأخيار وأنت ابن الأشرار إنما تعد علي جبال أهل النار .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس أنه كان يجعل الجد أبا ويقول : من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جدا ولا جدة قال الله إخبارا عن يوسف ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) .

[ ص: 255 ]

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( ذلك من فضل الله علينا ) قال : أن جعلنا أنبياء ( وعلى الناس ) قال : أن بعثنا رسلا إليهم .

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ( ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ) قال : إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله ويشكر ما بالناس من نعم الله ذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول : يا رب شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري ويا رب حامل فقه غير فقيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية