صفحة جزء
قوله تعالى : ولما دخلوا على يوسف الآيات .

أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( آوى إليه أخاه ) قال : ضمه إليه وأنزله معه ، وفي قوله : ( فلا تبتئس ) قال : لا تحزن ولا تيأس ، وفي قوله : ( فلما جهزهم بجهازهم ) قال : لما قضى حاجتهم وكال لهم طعامهم ، وفي قوله : ( جعل السقاية ) قال : هو إناء الملك الذي يشرب منه ( في رحل أخيه ) قال : في متاع أخيه .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في «المصاحف» عن ابن عباس في قوله : ( جعل السقاية ) قال : هو الصواع وكل شيء يشرب منه فهو صواع .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري عن مجاهد قال : السقاية والصواع شيء واحد يشرب منه يوسف .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : السقاية إناؤه الذي يشرب فيه وكان من فضة .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد قال : السقاية هو الصواع وكان كأسا من ذهب فيما يذكرون .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : [ ص: 289 ]

( أيتها العير ) قال : كانت العير حميرا .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري وأبو الشيخ ، وابن منده في «غرائب شعبة» ، وابن مردويه والضياء عن ابن عباس في قوله : ( صواع الملك ) قال : شيء يشبه المكوك من فضة كانوا يشربون فيه .

وأخرج ابن الأنباري في «الوقف والابتداء» والطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : ( صواع الملك ) قال : الصواع الكأس الذي يشرب فيه ، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال نعم ، أما سمعت الأعشى وهو يقول :


له درمك في رأسه ومشارب وقدر وطباخ وصاع وديسق



وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير في قوله : ( صواع الملك ) قال : هو المكوك الذي يلتقي طرفاه كانت تشرب فيه الأعاجم .

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن عكرمة في قوله : ( صواع الملك ) .

[ ص: 290 ]

قال : كان من فضة .

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( صواع الملك ) قال : كان من نحاس .

وأخرج أبو عبيد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ ( نفقد صواع الملك ) بضم الصاد مع الألف .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن الأنباري عن أبي هريرة أنه كان يقرأ (صاع الملك) .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها (صوغ الملك) بالغين المعجمة ، قال : كان صيغ من ذهب أو فضة سقايته التي كان يشرب فيها .

وأخرج ابن الأنباري عن أبي رجاء أنه قرأ (نفقد صوع الملك) بعين غير معجمة وصاد مفتوحة .

وأخرج عن عبد الله بن عون أنه كان يقرأ (صوع الملك) بصاد مضمومة .

[ ص: 291 ]

وأخرج عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ (صياع الملك) .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ( ولمن جاء به حمل بعير ) قال : حمل حمار طعام وهي لغة .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ( حمل بعير ) وقر بعير .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : ( وأنا به زعيم ) يقول كفيل .

وأخرج ابن جرير ، عن سعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والضحاك مثله .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : ( وأنا به زعيم ) قال : الزعيم هو المؤذن الذي قال : ( أيتها العير ) .

وأخرج ابن الأنباري في «الوقف والابتداء» عن ابن عباس أن نافع بن [ ص: 292 ] الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : ( وأنا به زعيم ) ما الزعيم ، قال : الكفيل ، قال فيه فروة بن مسيك :


أكون زعيمكم في كل عام     بجيش جحفل لجب لهام



وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الربيع بن أنس في قوله : ( ما جئنا لنفسد في الأرض ) يقول : ما جئنا لنعصي في الأرض .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : ( قالوا فما جزاؤه ) قال : عرفوا الحكم في حكمهم فقالوا ( جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ) وكان الحكم عند الأنبياء يعقوب وبنيه عليهم السلام أن يؤخذ السارق بسرقته عبدا يسترق .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن الكلبي قال : أخبروه بما يحكم في بلادهم أنه من سرق أخذ عبدا ، فقالوا ( جزاؤه من وجد في رحله ) .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( فبدأ بأوعيتهم ) الآية ، قال : ذكر لنا أنه كان كلما فتح متاع رجل استغفر تأثما مما صنع حتى بقي متاع الغلام قال : ما أظن أن هذا [ ص: 293 ]

أخذ شيئا ، قالوا : بلى فاستبره .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله : ( كذلك كدنا ليوسف ) قال : كذلك صنعنا ليوسف ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) يقول : في سلطان الملك ، قال : كان في دين ملكهم أنه من سرق أخذت منه السرقة ومثلها معها من ماله فيعطيه المسروق .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) يقول : في سلطان الملك .

وأخرج ابن جرير ، عن محمد بن كعب القرظي في الآية ، قال : دين الملك لا يؤخذ به من سرق أصلا ولكن الله كاد لأخيه حتى تكلموا بما تكلموا به فأخذهم بقولهم وليس في قضاء الملك .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) قال : لم يكن ذلك في دين الملك أن يأخذ من سرق عبدا .

[ ص: 294 ]

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن الكلبي قال : كان حكم الملك أن من سرق ضاعف عليه الغرم .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ( إلا أن يشاء الله ) قال : إلا بعلة كادها الله ليوسف عليه السلام فاعتل بها .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ من طريق مالك بن أنس قال : سمعت زيد بن أسلم يقول في هذه الآية ( نرفع درجات من نشاء ) قال : بالعلم ، يرفع الله به من يشاء في الدنيا .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن ابن جريج في قوله : ( نرفع درجات من نشاء ) قال : يوسف وإخوته أوتوا علما ، فرفعنا يوسف فوقهم في العلم درجة .

وأخرج الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ والبيهقي في «الأسماء والصفات» عن ابن عباس في قوله : ( وفوق كل ذي علم عليم ) قال : يكون هذا أعلم من هذا وهذا أعلم من هذا والله فوق كل عالم .

[ ص: 295 ]

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير قال : كنا عند ابن عباس فحدث بحديث فقال رجل عنده ( وفوق كل ذي علم عليم ) فقال ابن عباس بئس ما قلت الله العليم الخبير هو فوق كل عالم .

وأخرج ابن جرير ، عن محمد بن كعب قال : سأل رجل عليا عن مسألة فقال فيها ، فقال الرجل : ليس هكذا ولكن كذا وكذا قال علي : أصبت وأخطأت ( وفوق كل ذي علم عليم ) .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» عن عكرمة في قوله : ( وفوق كل ذي علم عليم ) قال : علم الله فوق كل عالم .

وأخرج ابن جرير ، عن سعيد بن جبير ( وفوق كل ذي علم عليم ) قال : الله أعلم من كل أحد .

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن الحسن في الآية قال : ليس عالم إلا فوقه عالم حتى ينتهي العلم إلى الله .

وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك : ( وفوق كل ذي علم عليم ) .

[ ص: 296 ]

قال : يعني الله بذلك نفسه .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ( وفوق كل ذي علم عليم ) قال : هكذا حتى ينتهي العلم إلى الله ، منه بدأ وإليه يعود ، وفي قراءة عبد الله (وفوق كل عالم عليم) .

وأخرج ابن المنذر ، عن مجاهد وأبو الشيخ ، عن ابن جريج في قوله : ( وفوق كل ذي علم عليم ) قالا : هو ذلك أيضا يوسف وإخوته هو فوقهم في العلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية