صفحة جزء
قوله تعالى : وارزق أهله من الثمرات الآية .

[ ص: 652 ] أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال : بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم وارزق أهله من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين .

وأخرج ابن أبي حاتم، والأزرقي عن الزهري قال : إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام .

وأخرج الأزرقي عن سعيد بن السائب بن يسار قال : سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره، يذكرون أنهم سمعوا : أنه لما دعا إبراهيم لمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم .

وأخرج الأزرقي عن محمد بن كعب القرظي قال : دعا إبراهيم للمؤمنين وترك الكفار لم يدع لهم بشيء فقال الله تعالى ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير .

وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد في قوله : وارزق أهله من الثمرات من آمن [ ص: 653 ] قال : استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر . قال الله : ومن كفر فأنا أرزقه .

وأخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال : كان إبراهيم احتجرها على المؤمنين دون الناس، فأنزل الله : ومن كفر أيضا فأنا أرزقهم كما أرزق المؤمنين، أخلق خلقا لا أرزقهم؟ أمتعهم قليلا ثم أضطرهم إلى عذاب النار ثم قرأ ابن عباس كلا نمد هؤلاء الآية [ الإسراء : 20 ] .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال أبي بن كعب في قوله : ومن كفر : إن هذا من قول الرب جل وعلا قال : ومن كفر فأمتعه قليلا وقال ابن عباس : هذا من قول إبراهيم يسأل ربه أن من كفر فأمتعه قليلا .

قلت : كان ابن عباس يقرأ : (فأمتعه) بلفظ الأمر . فلذلك قال : هو من قول إبراهيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية