صفحة جزء
قوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غل .

أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر من طريق لقمان بن عامر عن أبي أمامة قال : لا يدخل الجنة أحد حتى ينزع الله ما في صدورهم من غل وحتى إنه لينزع من صدر الرجل بمنزلة السبع الضاري .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طريق القاسم عن أبي أمامة قال : يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء [ ص: 626 ]

والضغائن حتى إذا نزلوا وتقابلوا على السرر نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل .

وأخرج ابن جرير ، عن علي ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : العداوة .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن قتادة في قوله : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة : فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة من منزله الذي كان في الدنيا ، قال قتادة : وكان يقال : ما يشبه بهم إلا أهل جمعة حين انصرفوا من جمعهم .

[ ص: 627 ]

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عبد الكريم بن رشيد قال : ينتهي أهل الجنة إلى باب الجنة وهم يتلاحظون تلاحظ الغيران فإذا دخلوها نزع الله ما في صدورهم من غل .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن الحسن البصري قال : قال علي بن أبي طالب : فينا والله أهل بدر نزلت ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) .

وأخرج العشاري في «فضائل الصديق» وابن عساكر وابن مردويه من طريق عبد الله بن مليل عن علي في قوله : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : نزلت في ثلاثة أحياء من العرب : في بني هاشم [ ص: 628 ]

وبني تيم وبني عدي ، وفي أبي بكر وفي عمر .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن عساكر عن كثير النواء قال : قلت لأبي جعفر إن فلانا حدثني عن علي بن الحسين أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : والله إنها لفيهم أنزلت ، وفيمن تنزل إلا فيهم قلت : وأي غل هو قال : غل الجاهلية ، إن بني تيم وبني عدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية ، فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا وأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر ، فنزلت هذه الآية .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة والعدني وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والحاكم من طرق عن علي أنه قال لابن طلحة : إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله ( ونزعنا ما في [ ص: 629 ]

صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين
) فقال رجل من همدان : إن الله أعدل من ذلك ، فصاح علي صيحة تداعى لها القصر وقال : فمن إذن إن لم نكن نحن أولئك .

وأخرج سعيد بن منصور ، ونعيم في «الفتن» ، وابن أبي شيبة ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن علي ، قال : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان والزبير وطلحة ممن قال الله : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) .

وأخرج ابن مردويه من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) الآية ، قال : نزلت في علي وطلحة والزبير .

وأخرج الشيرازي في «الألقاب» ، وخيثمة الأطرابلسي في «فضائل الصحابة»، وابن مردويه ، وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : نزلت في عشرة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود .

وأخرجه ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي صالح موقوفا عليه .

[ ص: 630 ]

وأخرج ابن مردويه من طريق النعمان بن بشير عن علي ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : ذاك عثمان وطلحة والزبير وأنا .

التالي السابق


الخدمات العلمية