صفحة جزء
قوله تعالى : ولا تقتلوا أولادكم الآية .

أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ولا تقتلوا [ ص: 330 ] أولادكم خشية إملاق . أي : خشية الفاقة، وكان أهل الجاهلية يقتلون البنات خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله، فقال : نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا . أي : إثما كبيرا .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : خشية إملاق . قال : مخافة الفاقة والفقر .

وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : خشية إملاق . قال : مخافة الفقر . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :

وإني على الإملاق يا قوم ماجد أعد لأضيافي الشواء المضهبا



وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : خطئا قال : خطيئة .

[ ص: 331 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن، أنه قرأ : (خطاء كبيرا) مهموزة من قبل الخطأ والصواب .

وأخرج أحمد ، وأبو يعلى ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، اتقى الله، وقام عليهن، كان معي في الجنة هكذا" . وأشار بأصابعه الأربع .

وأخرج أحمد ، وابن منيع، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كن له ثلاث بنات يمونهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة ألبتة" . قيل : يا رسول الله، فإن كن اثنتين؟ قال : "وإن كن اثنتين" .

وأخرج أحمد ، والترمذي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يكون لأحد ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان، فيتقي الله فيهن، ويحسن إليهن، إلا دخل الجنة" .

[ ص: 332 ] وأخرج أحمد ، والطبراني ، والحاكم وصححه، عن سراقة بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : "يا سراقة، ألا أدلك على أعظم الصدقة؟" . قال : بلى يا رسول الله . قال : "ابنتك مردودة إليك ليس لها كاسب غيرك" .

التالي السابق


الخدمات العلمية