قوله تعالى : 
إذ نادى ربه نداء خفيا  . 
أخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  في قوله : 
إذ نادى ربه نداء خفيا قال : لا يريد رياء  . 
وأخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة  في قوله : 
إذ نادى ربه نداء خفيا أي بقلبه سرا ، قال قتادة : إن الله يحب الصوت الخفي، والقلب النقي  . 
وأخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم  وصححه ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود  قال : كان آخر أنبياء بني إسرائيل 
زكريا بن أدن بن مسلم من ذرية يعقوب،  دعا ربه سرا قال : 
رب إني وهن العظم مني  [ ص: 11 ] إلى قوله : 
خفت الموالي وهم العصبة 
يرثني ويرث نبوتي ونبوة آل يعقوب 
فنادته الملائكة  [ آل عمران : 39] وهو جبريل : إن الله نبشرك بغلام اسمه 
يحيى   . فلما سمع النداء جاءه الشيطان فقال : يا 
زكريا،  إن الصوت الذي سمعت ليس من الله، إنما هو من الشيطان سخر بك . فشك وقال : 
أنى يكون لي غلام يقول : من أين يكون 
وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر  [ آل عمران : 40] قال الله : 
وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا  .