صفحة جزء
قوله تعالى : وهزي إليك الآية .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : وهزي إليك بجذع النخلة قال : حركيها .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في " المصاحف " عن مجاهد وهزي إليك بجذع النخلة قال : كانت عجوة .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن البراء أنه قرأ : ( يساقط عليك ) بالياء .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه قرأ ( يساقط عليك ) بالياء يعني الجذع .

وأخرج عبد بن حميد عن مسروق أنه قرأ ( تساقط عليك رطبا جنيا ) بالتاء .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ( تساقط ) مثقلة بالتاء .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد " الزهد " عن طلحة الإيامي أنه قرأ : [ ص: 59 ] ( تساقط عليك رطبا ) مثقلة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك أنه قرأ ( تسقط عليك رطبا ) .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : رطبا جنيا قال : طريا .

وأخرج الخطيب في " تالي التلخيص " ، عن ابن عباس في قوله : تساقط عليك رطبا جنيا قال : بغباره .

وأخرج ابن الأنباري ، والخطيب عن أبي جباب مثله .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي روق قال : انتهت مريم إلى جذع ليس له رأس فأنبت الله له رأسا، وأنبت فيه رطبا وبسرا مدببا وموزا، فلما هزت النخلة سقط عليها من جميع ما فيها .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد " الزهد " عن أبي قدامة أنها أنبتت لمريم نخلة تعلق بها كما تعلق المرأة عند الولادة .

[ ص: 60 ] وأخرج أبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن السني وأبو نعيم ، معا في الطب النبوي، والعقيلي ، وابن عدي ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام ، وليس من الشجر يلقح غيرها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا نساءكم الولد الرطب ، فإن لم يكن رطب فتمر ، فليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران .

وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مماذا خلقت النخلة؟ قال : خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم عليه السلام .

وأخرج ابن عساكر عن سلمة بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر : خرج ولدها ولدا حليما، فإنه كان طعام مريم، حيث ولدت عيسى، ولو علم الله طعاما هو خير لها من التمر لأطعمها إياه .

[ ص: 61 ] وأخرج عبد بن حميد عن شقيق قال : لو علم الله أن شيئا للنفساء خير من الرطب لأمر مريم به .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عمرو بن ميمون قال : ليس للنفساء خير من الرطب أو التمر وقال : إن الله قال : وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا .

وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن الربيع بن خيثم قال : ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب، ولا للمريض مثل العسل .

وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال : كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب : إن رسلي أتتني من قبلك فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشيء من الخير، تخرج مثل آذان الحمير، ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض، ثم تصير مثل الزمرد الأخضر ثم تصير مثل الياقوت الأحمر، ثم تينع وتنضج، فتكون كأطيب فالوذج أكل، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر، فإن لم تكن رسلي صدقتني، فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة . فكتب إليه عمر : إن رسلك قد صدقتك، [ ص: 62 ] هذه الشجرة عندنا : هي الشجرة التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى .

التالي السابق


الخدمات العلمية