صفحة جزء
قوله تعالى : فخلف من بعدهم خلف الآية .

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : فخلف من بعدهم خلف قال : هم اليهود والنصارى .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد : فخلف من بعدهم خلف قال : من هذه الأمة، يتراكبون في الطرق كما تراكب الأنعام لا يستحيون من الناس ولا يخافون من الله في السماء .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة قال : عند قيام الساعة - ذهاب صالح أمة محمد - ينزو بعضهم إلى بعض في الأزقة زناة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي في قوله : أضاعوا الصلاة يقول : تركوا الصلاة .

وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن مسعود في قوله : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة قال : ليس إضاعتها تركها قد يضيع الإنسان الشيء ولا يتركه، ولكن إضاعتها إذا لم يصلها لوقتها .

وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم في قوله : أضاعوا الصلاة قال : صلوها لغير وقتها .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن القاسم بن مخيمرة في قوله : أضاعوا الصلاة قال : أخروا الصلاة عن ميقاتها ولو تركوها كفروا .

وأخرج ابن أبي حاتم ، والخطيب في " المتفق والمفترق " عن عمر بن [ ص: 98 ] عبد العزيز في قوله : أضاعوا الصلاة قال : لم يكن إضاعتها تركها ولكن أضاعوا المواقيت .

وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال : والله إني لأجد صفة المنافقين في التوراة : شرابين للقهوات : تباعين للشهوات لعابين للكعبات، رقادين عن العتمات مفرطين في الغدوات، تراكين للصلوات تراكين للجمعات . ثم تلا هذه الآية : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن الأشعث قال : أوحى الله إلى داود : إن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عني محجوبة .

وأخرج البيهقي في " شعب الإيمان " عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : اغتسلت أنا وآخر، فرآنا عمر بن الخطاب وأحدنا ينظر إلى صاحبه، فقال : إني لأخشى أن يكونا من الخلف الذي قال الله : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا .

وأخرج أحمد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، والحاكم [ ص: 99 ] وصححه ، وابن مردويه والبيهقي في " شعب الإيمان " عن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الآية : فخلف من بعدهم خلف فقال : يكون خلف من بعد ستين سنة : أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلف : يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة : مؤمن ومنافق وفاجر .

وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل اللبن . قلت يا رسول الله ، ما أهل الكتاب؟ قال : قوم يتعلمون الكتاب يجادلون به الذين آمنوا . فقلت : ما أهل اللبن؟ قال : قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه والحاكم وصححه، عن عائشة أنها كانت ترسل بالصدقة لأهل الصدقة وتقول : لا تعطوا منها بربريا ولا بربرية، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هم الخلف الذين قال الله : فخلف من بعدهم خلف .

[ ص: 100 ] وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في أمتي من يقتل على الغضب، ويرتشي في الحكم، ويضيع الصلوات، ويتبع الشهوات، ولا ترد له راية . قيل : يا رسول الله أمؤمنون هم؟ قال : بالإيمان يقرون .

التالي السابق


الخدمات العلمية