صفحة جزء
قوله تعالى : أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما .

أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ، عن ابن عباس في قوله : كانتا رتقا ففتقناهما قال : فتقت السماء بالغيث، وفتقت الأرض بالنبات .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : كانتا رتقا قال : لا يخرج منها شيء : ففتقناهما قال : فتقت السماء بالمطر، وفتقت الأرض بالنبات .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في " الحلية " من طريق عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر : أن رجلا أتاه فسأله عن : السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما قال : اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله ثم تعال فأخبرني ما قال ، فذهب إلى ابن عباس فسأله، فقال : نعم، كانت السماوات [ ص: 286 ] رتقا لا تمطر، وكانت الأرض رتقا لا تنبت، فلما خلق الله الأرض أهلا فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات ، فرجع الرجل على ابن عمر فأخبره، فقال ابن عمر : الآن علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علما، صدق ابن عباس هكذا كانت .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : كانتا رتقا قال : ملتصقتين .

وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في " العظمة " عن عكرمة قال : سئل ابن عباس عن الليل، كان قبل أم النهار؟ فقال : الليل ، ثم قرأ : أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما فهل تعلمون كان بينهما إلا ظلمة .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في " العظمة " عن مجاهد في قوله : كانتا رتقا ففتقناهما قال : فتق من الأرض ست أرضين معها، فتلك سبع أرضين بعضهن تحت بعض، ومن السماء ست سماوات معها، فتلك سبع سماوات بعضهن فوق بعض ، [ ص: 287 ] ولم تكن الأرض والسماء مماستين .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في " العظمة " عن أبي صالح في قوله : كانتا رتقا ففتقناهما قال : كانت السماء واحدة ففتق منها سبع سماوات، وكانت الأرض واحدة ففتق منها سبع أرضين .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن الحسن وقتادة في قوله : كانتا رتقا ففتقناهما قالا : كانتا جميعا ففصل الله بينهما بهذا الهواء .

وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : كانت السماوات والأرضون ملتزقتين، فلما رفع الله السماء وأنبذها من الأرض، فكان فتقهما الذي ذكر الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية