صفحة جزء
قوله تعالى : إن الذين آمنوا الآية .

أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن [ ص: 433 ] قتادة في قوله : إن الذين آمنوا الآية ، قال : الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرءون الزبور ، والمجوس عبدة الشمس والقمر والنيران، وأما الذين أشركوا فهم عبدة الأوثان ، إن الله يفصل بينهم قال : الأديان ستة : فخمسة للشيطان ودين لله عز وجل .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : إن الله يفصل بينهم قال : فصل قضاءه بينهم فجعل الخمسة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : قالت اليهود : عزير ابن الله . وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، وقالت الصابئة : نحن نعبد الملائكة من دون الله ، وقالت المجوس : نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله ، وقالت المشركون : نحن نعبد الأوثان من دون الله ، فأوحى الله إلى نبيه ليكذب قولهم : قل هو الله أحد إلى آخرها [ الصمد : 1- 4 ] : وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا [ الإسراء : 111 ] وأنزل الله : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس الآية .

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس في هذه الآية قال : الذين هادوا اليهود والصابئون ليس لهم كتاب، والمجوس أصحاب الأصنام [ ص: 434 ] والمشركون نصارى العرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية